لبنان حوارات تلفزيونية ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية ورئيس شبكة توب نيوز الأخبارية في حواره على قناة Nbnاللبنانية في برنامج "المشهد العربي" تلتقي الملفات الدولية بلقاءات مع واشنطن عمليا ، وما بين كلام أوباما

تلتقي الملفات الدولية بلقاءات مع واشنطن عمليا ، وما بين كلام أوباما عن الرئيس الاسد والمتغيرات الاوروبية حول ما سمي " المرحلة الأنتقالية " ، وماذا سيحصل ؟ هل تنضم الدول عم طرح الرئيس " بوتين " ام تشاكسه ، وهل شكل كلام اوباما تراجعا عمليا عن مصالح امريكية في الشرق ، وكيف ستترجم الأندفاع الروسية ، وهل الحرب المفروضة على الارهاب ستؤدي إلى نتائج ، ومتى وكيف وما هي خارطة الطريق المقترحة ...

فقد اكد رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية  في موضوع الحوار في مجلس النواب وعن الحل اللبناني ـ اللبناني أن في سقف التوقعات في صناعة هكذا حل في الحوار لايملك احد هذا الحلم حتى لانقول هذا الوهم ، فحجم التخلف في المواقع المتقابلة على الساحة الأقليمية والدولية أكبر من ان يتم تخطيها من أجل الاستقرار على نقاط التلاقي اللبنانية ، وما كلام السيد نصر الله في حواره على قناة المنار بموضوع الحج ان المسؤولية تقع على عاتق الدولة المضيفة هو كلام طبيعي خصوصا بعد تكرار الموضوع لعدة مرات ، وخصوصا انه طلب بتحقيق مشترك وليس بإدارة أسلامية ، وما كان رد الرئيس " سعد الحريري " عنيفا بهذا الشكل الذي يوضح الصورة اللبنانية في ساحتها التي وصلت إلى حد الأشتباك ، والتي لايمكن فكها عن ما يحصل في الإقليم ، مع العلم انه كان هناك فرصة يعمل عليها الرئيس " نبيه بري " بمعادلة ان يتم صرف العلاقات الدولية والاقليمية  لحساب تجميعها بأن ما نصنعه هنا يمكن تسويقه لدى الحلفاء في الخارج ، لكن الواقع في الأجمال العام ان حجم الاشتباك في الإقليم بلغ مدى انغماس الاطراف اللبنانية في حد يصعب معه الانكفاء إلى تفاوض حول تفاصيل الداخل اللبناني الصغيرة بعيدا عن الأطراف وتحالفاتها في اللعبة الإقليمية ...

مضيفا ان الحريري قال كلمته بتعليقه على خطاب سيد المقاومة قال فيها ان هناك " ربط للرئاسة البنانية " بمصير الرئاسة السورية " وهو كلام لم اقرأه في خطاب سماحة السيد بل هو كلام يدل في خلفيته داخل الرئيس الحريري ان لا امكانية لحسم موقف واضح من الرئاسة اللبنانية بالنسبة لتيار المستقبل قبل وضوح مستقبل الرئاسة في سورية ، وهذا ما يعيد الرهان إلى المربع الاول ، وهو ما يعبر عن داخل الرئيس " سعد الحريري " .....

قنديل في حواره أضاف أن كلام الحريري معناه أن القراءة للرئاسة ستعكس موازين القوى ، وهذا يعني ان ليس هناك فرصة لفرض حل للداخل اللبنانية ، وأن الحل مربوط في الخارج ، معتقدا أن الحوار بين حدين أحدهم انه يعكس التنابذ القائم في الجولات ليحفظ له الرئيس بري هذه الوظيفة التي كان يتطلع لها منذ مدة طويلة ، وبمناقشة واستماع للرئيس بري قال انه يجب إيجاد منصة لبنانية داخلية قادرة على تلقي الصدمة الخارجية وتوظيفها في حل داخلي ...

هذا واشار قنديل في برنامج المشهد العربي أن الرئيس بري كان قلقا من امرين اولهم أن يُفهم أن هناك أرتياح لهذا الوضع الذي يخلوا من رئيس جمهورية ، والثاني عدم وجود قرار إقليمي دولي بتسريع الحل تكون اجوبته سلبية تمنع عقد حوار ومبادرة مضمونة النجاح ، لكن الأشتباك ساعد بتذليل هاتين العقبتين ، منوها أن الدكتور " جعجع" بقي خارج الحوار لأسباب ليس لها علاقة بما يجري على طاولة الحوار وان زيارته " لقطر " ليست من باب الصدفة بالتزامن مع توزيع أدوار لفريق قطري يريد إدارة معادلة في لبنان بحسابات مدروسة ، فنحن امام معادلة قوامها ان " قطر " تعيش أخر أيام الإخوان المسلمين في تركيا ، ففي أول تشرين الثاني ستكون أنتخابات نيابية لن يتمكن حزب العدالة والتنمية من الصمود فيها مع رئاسة حكومة قادمة ، وهي نفس " تركيا " التي طلب أوباما من الملك سلمان بموضوعها حسم امره في اليمن قبل تغيير مشهدها ، والتموضع الروسي في سورية هو نتيجة ما سينتج عن أنكفاء تركيا من المشهد ، واللاجئين هم ردة فعل تركية لعدم قبول مبدا " المنكقة العازلة " بتغطية " الباتريوت الألماني التي قررت ألمانيا سحبه في /30 تشرين الاول عشية الانتخابات التركية ، وهذا حدث كبير لدولة كبيرة يشبه التفاهم النووي الايراني ولكن بمشهد " مقلوب " ، وهذا ما اكدته " الجزيرة " بان قطر ستنتج بديل هو " صناعة الفوضى للحظة التفاوض " ....

في ما أوضح رئيس تحرير صحيفة البناء أن البديل القطري بتأكيد الكل يقول أن لبنان هو ساحة أرخص استثمارا بأعلى مردود بسبب حساسية قيمته الاستراتيجية ، ووجود المقاومة فيه التي يحملها الجميع مسؤولية تغيير وجه المنطقة والصراع مع اسرائيل والوضع في سورية واليمن والعراق لذلك وجود قدم قطرية في اللعبة البنانية هي لحجز مقعد يقول أن لبنان هو اللوحة " /2 / " لا مسقط " /1 / " ، والتنافس مع عُمان حقيقي وجدي ّ في الحسابات القطرية ، وهذا بالتالي يجعل قطر في موقع القابل والرافض للحوار في لبنان فهذه هي الرسالة ...

كما اشار قنديل أن الاحتجاجات هي تعبير عن أعتمار غضب في قلبوا للبنانين وغضب سياسي على تراكم الأزمات والفشل السياسي ، لكن حدثت في إطار زماني ومكاني معين ، مثل مصر وتونس الذي قادته قناة الجزيرة في زمانه ومكانه ، فالنفايات أسقطت " برودي " في ايطاليا بتصنيع استخباراتي جاء بـ " برلسكوني " لأنه مطواع باليد الامريكية ، والآن تقف أزمة جدية في ايطاليا على الابواب بنفس الطريقة ، وبوسيلة أعلامية جديدة ، فالأعلام يصلح للتجارة السياسية والدليل هي قنوات " العربية والجزيرة " والنفايات برميل يفجر ثورة في الشارع بدليل " جنوب إيطاليا " والساحات تُستعمل لشيطنة قيادات مثل ساحات العراق ، وفي لبنان " ساحات شتم " للرموز المقاومة لغاية منها عدم تحميل الحريري مسؤولية الأزمة الاقتصادية والسياسية والأجتماعية ....

قنديل ألمح إلى ان الوزير " شربل نحاس " الذي لايشك أحد بصدقيته قال ان المسؤول هو " نظام الفساد " وليس الافراد ، فلا يجوز توزيع نسب المسؤولية مناصفة بين الفاعل والمتلقي أو الغير قادر على التغيير تحت عنوان الأصلاح ، فنحن مع قانون " النسبية " التي لم يعد أحد يعارضه سوى تيار المستقبل الممنوع تسميته او التصريح به بشخص الحريري من قبل الممول والمشغل الذي يدير المعادلات ، فأطلاق النار السياسية على الرئيس بري لاتتناسب مع حجم المسؤولية عن الخراب الاقتصاداي والاجتماعي ، فالمسؤولية هي على كتف من استجلب الخطط الاقتصادية ووضعها في التنفيذ ، والحريرية السياسية هي من اخذت لبنان إلى هذا الحجم الكبير من الخراب ...

مشيرا ان هذا ألأطلاق السياسي على الرئيس بري هو لانه الحضن الامثل للأستحقاق الرئاسي في لبنان ، وهذا مطلوب فيه تخفيض سقف الرئيس بري الذي يمثل حلف المقاومة كله بما فيه " /8 آذار / المختلف معه لوضعه تحت ضغط يقبل فيه بأي رئيس مقابل معادلة استمرار الفوضى ، فهذه الأوراق الموجودة في يد الخصم يستعملها مكانا وزمان ، وشعار " الكل " هو لتعمية المسؤولية عن الحريرية السياسية وهو المطلوب حاليا ، فالحريرية السياسية خربت لبنان وعلى من أستعملها الاعتذار للشعب اللبناني ، لكن من يجب محاسبته هو رموزها السياسية ، ويجب أن ينتهي عهدها وتنكفء عن المسرح لتخلى الساحة لخطة أقتصادية بديلة كانت تتدعي انها متفوقة عليها وقد ثبت العكس ويجب الاعتذار .....

قنديل اشار فب حواره على قناة أن بي أن إلى أنه في 29 آب عرفت الناس ان البعض من الوزراء اخذ الحراك الشعبي إلى غير مكانه وهو مااضعف حجمه وكميته ، فاحتلال وزارة البيئة ليس مقصده مطالب محقة فهذا إخلال امني يتطلب رد أمني بكل القوانين ، وعندما حضر اللواء محمد خير " أبلغوه أن يستقيل رئيس الحكومة فهو ما ذكرنا بمظاهرات سورية في بداية الازمة وفي تونس وغيرها ، كان يجب تشكيل وفد يلتقي الحكومة ويطرح مطالبه وهذا هو الوجه الصحيح ، ولكن صناعة القرار لذلك ليست مرئية ونسبة المشاركة في القرار لاعلاقة لها بحجم المشاركة بالعدد بل لها علاقة بمن يملك الشاشة وحق الظهورعليها وهذا قرار الممول مثلما حصل مع جريدة " عزمي بشارة " العربي اليوم التي بدلت المنصة الاعلامية بعد سقوط الاعلام واستبدلتها بعنوانين تبناهما القطريون هم " الخلفية المسيحية ـ الخلفية اليسارية " عن طريق إضعاف حلفاء حزب الله مثل العماد عون من خلال قناة مسيحية وخلفية مسيحية تتلاعب بالمزاج العام في الشارع المسيحي المدني ، وباتجاه حزب الله على خلفية يسارية تتطلق شعارات وشوارع تضعف مكانة الحزب ، وهذه اللعبة الموجودة حاليا عن طريق إسقاط الحكومة وعدم فرض حل منطقي ..

وهذا وأكد قنديل أن الاستثمار الأمريكي للقضية الاحتجاجية اللبنانية هو من ضمن فهم موازين القوى وكيفية تجري صناعتها ، فالفهم الامركي  يراهن على إضعاف الخصم وليس مراكمة قوة طرفه ، وهذا أستنزاف وصناعة قلق وهو جزء من المخطط الامريكي الذي يراهن على أزدياد الوضع سوء لفرض رئيس سريع التحضير ، فقد كان مطروح أسم من خارج الطبقة السياسية مثل " الوزير زياد بارود " والجنرال قهوجي " المعلوم أنه يملك رضا من بعض الأطراف ، لكن الوزير بارود يتم تسويقه أعلاميا وهو ابن المشروع الامريكي ويختص بشخصية " كارزمية " أمريكية ، فهذا ممنوع بعد تجربة الرئيس " ميشيل سليمان " ، فنحن شعب  حملنا الدم على أكتافنا فلا يجب تسويق صاحب مسؤولية تخريبية لمنصب رئيس جمهورية على أكتاف الشعب اللبناني ...

في ما أوضح رئيس شبكة توب نيوز الاخبارية ان الرئيس بري حاول غيجاد حل مناصفة في المجلس النيابي وصيغة " رابح ـ رابح " بين النسبية والأكثرية ، لكن تيار المستقبل لم يعطي كلمته لأنه يحاول إالغاء الصبغة المسيحية من جهة وإلغاء لون من طائفته من جهة أخرى ، وهو يمثل أغلبية " هشة " فأذا ذهب للنسبية فأنه سوف يخسر اكثريته الهشة التي يوظفها في الغالبية وهذا خسارة لورقة اللعب في الفتنة المذهبية لديه ليقول أن بديله هو " داعش " ويقال له بل بديله " عبد الرحيم مراد ـ مصطفى حمدان ـ أسامة سعد ..." فهذا طرح يُعوم الدكتاتورية وليس الديمقراطية ، لافتا ان قبول الساحة الشيعية الكبيرة لهذه النسبة السنية الضئيلة هي " مكرمة " بحد ذاتها للخروج من المأزق ...

كما واشار قنديل إلى ان هناك تحدي موجود لقدرة المستقبل بالتصويت على النسبية والنفايات على الهواء من قبل جميع الاطراف ، فأذا أستطاع عبر إعلامهم إجراءه فليفعلوا واذا لم يستطيعوا بل يقول لنا أين مربط فرسهم ؟؟..مضيفا بأنهم لم يقدرو على ذلك ....

أم في الموضوع الأقليمي والدولي فقد اضاف قنديل أن الوضع العربي قد وصل إلى تخطي اغلب المصاعب وصولا إلى زمن الحصاد ، وقد ذكرت بذلك سابقا في حلقات سابقة بأن عام /2015 / هو عام الأنتقال من الرهان الكامل على الهزيمة عبر الحرب إلى صناعة التفاوض من ساحة الحرب ، وما جرى من اتفاق " مينسك " والتوقيع الإطاري الدولي مع إيران بخصوص النووي وتوقيع الاتفاق في منتصف تموز وصولا إلى اول تشرين الاول  وقمة " النورمندي " في " مينسك " لختم الملف الأوكراني وكلام الرئيس " بوتين " مع وزير خارجية سويسرا واضح لجهة ختم الملف الأوكراني بعد الملف الإيراني ...

أما في الملف السوري الذي تحكمه روسيا وإيران ، والملف اليمني الذي يتجه نحو مفاوضات ومحاولة تسجيل نقاط في مآرب تحسم الغلبة لنهاية تشرين أول يغلق باب الحرب لتخرج صيغة تشبه الميدان اليمني الذي يتجه نحو " عد الأصابع " مع عدم قدرة تحقيق كسر لأحد الاطراف على الآخر وصولاُ إلى  إخراج تسوية تشبه المشهد ، أما سورية فقد كانت عقدتها  منذ جنيف عام / 2012 / إلى تفسير المرحلة الأنتقالية المبهمة حتى اليوم ، فالحلف الأمريكي يعتقد بتنحي الأسد أو تنحيته عن طريق مجلس الأمن والفصل السابع واعادة مرحلة العراق يزمن " بريمر " ، وهناك طرف آخر يعتبر الموضوع خرق للسيادة وتدخل في شؤون سيادية والحل من خلال آليات الدستور السوري بوجود رئيس شرعي منتخب يدير حكومة وحدة وطنية في ظله تتولى إدارة مرحلة الأنتقال والاشراف على الدستور وهانحن هنا منذ 3 سنوات ، فالكل يعلم أن بعد دور الأسد في المرحلة الأانتقالية لا أحد يملك تحديد دوره سوى صناديق الأقتراع ، والدول المناوئة لاتملك دور إلا في مرحلة أنتقالية عبر التمويل والحدود والتسليح وقطع العلاقات والعقوبات ، وهذا بدوره عامل مقايضة بجملته مقابل صفقى المرحلة الأنتقالية التي يجري التفاوض على مقايضتها لحرق ورقة النصر السورية على الارهاب ، ولهذا لم يتم طرح صناديق الاقتراع عن طريق المراقبة الأممية لأن هناك يقين قوي بعدم قدرة المعارضة على الوقوف في ساحة قوية منتصرة ، وهذا ما اكدته تقارير لـ" سي آي أي " ومواقع استفتاء قطرية وتركية وغربية ، وهو ما جعل المراد غربيا فرض هيئة انتقالية عبر مجلس الأمن ومصادرة رأي السورين وهو ما عطلته روسيا بالفيتو والصمود والدماء السورية ووقوف الحلفاء ، فهذه اللحظة التي تُحسم فيها الأمور من قبل روسيا لأنهم كانوا يراهنون على نفاذ وقودنا ونحن نراهن على نفاذ وقتهم ، ولذلك كان الحضور الروسي الذي حدد القمة في نيويورك والتي لم تكن مقررة ، والحضور الروسي في المتوسط هو تغيير استراتيجي مع انكفاء الحضور الغربي وهو ورقة إثبات حضور روسية مع طيران الروسي الحاضر فوق الأراضي السورية لرسم مشهد جيو استراتيجي جديد يستثمر صمود سورية والأرادة الروسية

في ما أوضح قنديل ان المواقف الغربية والاقليمية تؤكد أن الغرب والاقليم  لم يعد يملك صناعة قرار بوجود روسيا التي وضعت في الميزان ان الاشتباك مع الجيش السوري هو اشتباك مع الجيش السوري وهذا ما يجعل الأمريكين أمام خيارين أما الانكفاء من سورية وتركها تحت التصرف الروسي وإما القبول بعرض الرئيس بوتين تحت مظلة الأمم المتحدة ، فكلام سيد المقاومة عن غرفة عمليات روسية ـ إيرانية ـ عراقية ـ سورية هو ما جعل كلام الرئيس روحاني ومكتب الرئيس العبادي والرئيس بوتين يقول ان هناك مركز معلومات أستخباراتي مشترك ...

كما وأضاف رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية في حواره أن خلاصة القلق الأسرائيلي  هو تنامي دور المقاومة في قدرة الحرب على الأرهاب مما يجعلها بنصاب جيش يتشكل من آلاف المقاتلين المتمرسين ، وهو ما يجعلها قيمة مضافة في هذه الحرب أو أي حرب قادمة ، فكلام الاسد كان توصيفا دقيقا عندما قال أن الامركيين لايريدون لنا النصر على " داعش " وكذلك لايريدون النصر لـ " لداعش " ، وكلام جيفري فيلتمان لوليد جنبلاط مطلع العام الحالي بأننا قادرون على إنهاء "داعش " ولكن نريدها لأستنزاف حزب الله وسورية قبل الوصل لقرار حرب ، فهو مايوضح ان الأمركي كان يحضر لإدارة الحرب على " داعش " وليس لحسمها ، لكن قدوم الروس إلى سورية هو رسالة بأن الأمريكين لم يعد لهم القرار في الحرب على " داعش" وأن هناك اطراف أربعة تملك العضل للحرب البرية الغير قادر عليها أحد في الاقليم أو العالم غير الجيش السوري والعراقي والإيراني والمقاومة والروس ، فقد كانت مشكلة الحلف المقاوم هي الغطاء الجوي المحدود والذي بدأت تدعمه روسيا اليوم وهو ما يغير المعادلات الاستراتيجة ...

مؤكدا بجزم أن عدم توفر إرادة أمريكة لحسم "داعش " هو ما جعل السياسة تعطل الحرب عليها ، ومانشاهده من تطورات هو استدارة عجز للقدرة على إدارة الحرب في مقابل الحلف الرباعي الذي ستنضم إليه مصر والجزائر في شمال أفريقيا ، والتركي والأمركي سوف يدخلون في الحلف الرباعي مع سورية وإيران والعراق وسورية ومانراه الآن هو تمهيد للدخول ....

أما في الموضوع الاسرائيلي فقد أوضح قنديل أن تركيا سوف قد ترتسم مكانتها بعد الانتخابات القادمة لان نشوء حكومة معطلة على تركيا بدا واضحا ، أما اسرائيل فهي تشعر بقلق من تعافي الدولة السورية مع الحضور الروسي الذي يصعب خرقه ، فهو يريد أطمئنان من الروس بأن الحضور إلى سورية لن يسمح له بأن يستعمل بحرب على أسرائيل وهو ما حصلت عليه من روسيا ، وأن السلاح الروسي لسورية لا يملك ضمانة خروجه إلى حزب الله لانه سلاح سوري بموجب الاتفاقيات وهو ما جعل هناك سقف لنوع السلاح المعطى لسورية ، والأمر الثالث هو " مدى الأمان " لتدخل الطائرات الاسرائيلية في الأجواء السورية ، وهنا انا متأكد بأن ماتبلغه الاسرائيلي هو أن " حرم دمشق " خط أحمر والخطوط الحدودية تحرسه شبكات دفاع جوي سورية تملك قرارها القيادة السورية ، فالدفاعات الروسية هي لحماية محيط أجواء دمشق وهو ما رسم خطوط حمراء قيدت الاسرائيلين ...

مختتما حواره في برنامج المشهد العربي بأن هناك قلق استراتيجي اسرائيلي أذا خرجت سورية معافاة مع حلف رباعي مقاوم ليكون من المنطقي والطبيعي أن تكون اسرائلي قلقة ومن المنطقي والطبيعي ان نستثمر هذا القلق بزيادته .

تحرير: فاديا علي مطر 

2015-09-29 14:59:26
عدد القراءت (18327)