حوارات توب نيوز دعا كبار التجار المغادرين سورية للعودة إياد دراق السباعي لتوب نيوز التحدي الأكبر تأمين منتج بمواصفات جيدة بسعر معقول

يؤمن بأن النجاح ثمرة تخطيط وعمل صحيح بفكر واعي وبرفقة كوادر جيدة كمقدمات تقود إلى النجاح ،رجل الأعمال إياد دراق السباعي رئيس غرفة تجارة حمص ، يؤكد بأن العمل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد بشكل عام وحمص بشكل خاص بحاجة لتعاطي من نوع خاص.

السباعي وفي حديث لتوب نيوز يرى بأن وصول مجلس الإدارة الجديد للغرفة في ظل الظروف التي تمر بها البلد والأوضاع الاقتصادية الصعبة يفرض العمل بوتيرة أسرع من الفترة الماضية ،وأضاف " الأسواق كانت مدمرة ونقدر عمل المجلس السابق ،وما أنجزه في ظروف عمله وطموحنا كبير إن كان العمل بالأسواق ومدينة المعارض في حي الوعر أو عملنا بخدمة التجار ".

وتابع بالقول " منذ اجتماعنا الأول وضعنا نصب أعيننا شعار ممنوع الفشل والكل مصمم على النجاح ،وهدفنا المشترك نجاح عمل الغرفة والنتائج تظهر على الأرض وتتبلور قريباً ،عبر الخطوات القادمة لما فيه مصلحة الأسواق والتجار والمستهلكين ،بالتعاون مع محافظ حمص المهندس بسام بارسيك ورئيس مجلس المدينة المهندس عبد الله البواب ما أثمر عن عودة عدد من المحلات التجارية".

وأضاف السباعي "بدأنا بالعمل على تجديد سجلات الاشتراك لغرفة التجارة للتجار ،وحل قضية إلزام التجار تسجيل العمال بالتأمينات الاجتماعية ،وأول قرارات تذليل العقبات السماح للتاجر تسجيل نفسه بالحد الأدنى وفق الية بسيطة ،وخلال الأيام القادمة ممكن استثناء الدرجات الرابعة والثالثة".

ولفت السباعي لحل مشاكل المحلات من نظافة وتأمين الكهرباء عبر الاجتماعات الدورية مع التجار عن طريق لجنة الأسواق ،وأضاف " سارعنا لنشر دوريات ليلية بالتعاون مع قيادة الشرطة لتحقيق الأمان وهي قضايا تساهم بزيادة عدد المحلات العائدة للعمل".

الأوضاع الاقتصادية

يرى رئيس غرفة تجارة حمص أن الوضع الاقتصادي العام للبلد وخلال الفترة الماضية ساهم بتأثر  كل قطاعات العمل في سورية وبرزت صعوبات كبرى في ميادين الصناعة والتجارة أبرزها نقص المواد الأولية للصناعة والمواد المغذية للأسواق وتابع " زاد قانون قيصر الصعوبات وأثر على انسيابية التوريدات إضافة إلى انخفاض ساعات التغذية بالطاقة الكهربائية ". ودعا السباعي رجال الأعمال للتأقلم مع الوضع الراهن لتجاوز الظروف الراهنة وتابع بالقول " التحدي اليوم بتأمين منتج بمواصفات جيدة ضمن الشيء المعقول من ناحية السعر نظراً لزيادة تكاليف الإنتاج وصعوبة وصول المنتج لصورته النهائية ".

وعن نظرة المجتمع نحو التاجر  واتهامه بالجشع والسعي نحو جني الأرباح على حساب المواطن ،يؤكد السباعي أن موضوع الأرباح والخسائر هو جوهر العملية التجارية والصناعية ، والقضية الجوهرية بهكذا قضية ،أن كل حلقة من حلقات دورة المنتج تنظر للحلقة التي تسبقها ،فالمستهلك ينظر للتاجر بعين الأرباح التي يجنيها دون رحمة من وجهة نظره ،وكذلك التاجر ينظر للصناعي وبالنهاية الظروف الحالية من غلاء وصعوبة تأمين المنتج تعكس هذه النظرة.

ولفت السباعي لمحاولات الالتفاف على الظروف الاقتصادية وأشار  بأن هناك تجار وصناعيين يعانون كثيراً لتأمين وصول المواد ،بدأ من تأمين إجازات الاستيراد وألية الاستيراد صولاً إلى شحن المواد عبر الدول الوسيطة إلى سورية ،نظراً للحظر المفروض على سورية وفرق العمولات الكبير وهي عوامل تزيد من التكلفة.

عن أبرز صعوبات العمل الاقتصادي يتحدث السباعي لتوب نيوز بالقول "خلال الفترة الماضية عانينا من هجرة كبار تجار من حمص خارج البلاد ،نتيجة الظروف التي مروا بها ولكل منهم ظروفهم الخاصة ،وما نتمناه منهم العودة فالسوق بحاجتهم ومحلاتهم أيضاً بحاجتهم ،ونأمل بعودة التجار لتجارتهم فغيابهم مؤثر على الساحة السورية ،وبالرغم من نجاحهم في الخارج اختراق الأسواق الخارجية وإنشاء معامل فإن عودتهم لسورية مكسب للجميع ليساهموا بإنعاش الأسواق ولو بشكل جزئي ،ونحن جاهزين لتذليل أي صعوبات تعترضهم فهم بالنهاية زينة الأسواق الحقيقية ".

مدينة معارض نموذجية

مستقبل مدينة المعارض في حي الوعر والتي تعتبر من أهم مدن المعارض في سورية إحدى أولويات العمل لغرفة تجارة حمص ،ويقول السباعي "بعد تحرير الحي من الإرهاب استثمرت المدينة كسوق تجاري شعبي ،وخلال الفترة القادمة فإنها ستكون في صلب عملنا بعد الاطلاع على معاناة المدينة ،ومناح الضرر في البنية التحتية للنهوض بالمدينة وأول الخطوات إعادة هيكلة وتوزيع المحلات ،وترميم الصالات الرئيسية وفق الإمكانيات المتاحة ،من خلال فكر جديد لاستثمارها وفق غرض إنشائها لتغدو القاعة الرئيسية جاهزة خلال أشهر للاستثمار بما يليق بمدينة المعارض ومدينة حمص بشكل عام".

المستقبل مبشر

يثق السباعي بأن مستقبل البلد مبشر بالخير ويمكن لمدينة حمص أن تقدم ما هو مميز ،وهو ما يتحقق بتظافر الجهود بين الجميع من تجار وصناعيين ومستهلكين ،وأضاف " بالرغم من كل ما مر على سورية ما تزال بلدنا بخير وفيها مساحة من الجمال وأنا لم أستطيع مغادرة حمص لمحبتي لها ولأهلها المعروفين ببساطتهم وخفة دمهم".

 

2021-02-15
عدد القراءت (15038)