حوارات توب نيوز الحزب السوري القومي الاجتماعي يطلق ورقة سياسية تقارب التطورات السياسية - سعد الله الخليل

سلمان لتوب نيوز مجلس التعاون المشرقي يمتاز بأبعاد اقتصادية وطبيعية وأمنية 

أطلق الحزب السوري القومي الاجتماعي ورقة سياسية أكدت على ثوابت الحزب  وقدمت رؤيته في المرحلة القادمة ،بالنظر لما تشهده سورية من صراعاً مصيرياً تواجه في خضمه حرباً إرهابية شاملة تستهدف وحدة أرضها وشعبها وهويتها.

وبحضور إعلامي وسياسي ولشخصيات سياسية وشعبية واجتماعية تلا الدكتور صفوان سلمان عضو المجلس الأعلى للحزب ما تضمنته الورقة ،والتي ركزت على ثوابت الحزب في وحدة الدولة السورية كدولة مدنية تقوم على فصل الدين عن الدولة ،وشددت على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وخاصة الجيش والقوات المسلحة الرسمية والحفاظ على العقيدة القتالية لهذه القوى ،بالإضافة للحفاظ على موقع سورية المقاوم ودورها السياسي في مقاومة الاحتلال" الإسرائيلي" وسياسات الهيمنة ،والعمل بكل الوسائل الممكنة سياسياً وعسكرياً لاسترجاع جميع الأراضي السورية المحتلة.

وتضمنت الورقة جملة نقاط تتعلق بالتسوية السياسية المرتقبة تجلت في التأكيد على أن العملية السياسية لا يمكن أن تكون إلا عملية سورية صرفة عبر حوار سوري سوري تشارك فيه القوى السياسية والاجتماعية والنقابية والحكومة ،وقوى المعارضة التي لا تمارس الإرهاب ضد الدولة والمجتمع.

ورأت الوقة بأن محاربة الإرهاب لا بد أن تتواصل دون توقف حتى القضاء عليه بمساعدة الأصدقاء والحلفاء الحقيقيين ،كما دعت لإنشاء جبهة شعبية لمحاربة الإرهاب والفكر الإرهابي والمتطرف عبر توعية ثقافية وفكرية تحصن المجتمع ضد التعصب والتطرف ،والعمل على بناء المجتمع الواحد والموحد عبر إعادة تعزيز التواصل وبناء الثقة بين كافة شرائح المجتمع مع بعضه البعض ومع الدولة وتعزيز قنوات الحوار السوري السوري.

ودعت الأطراف المشاركة في الحوار المرتقب إلى الالتزام بمطالبة الجهات الدولية المعنية رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية بالتزامن مع بدء الحوار والعمل على إعادة المهجرين والنازحين إلى بيوتهم في أسرع وقت ممكن.

تعديلات البنية القانونية

طالبت الورقة بإطلاق ورشة عمل إصلاحية لتعزيز مشروع الدولة بإجراء تعديلات في الدستور والقوانين وأبرزها قانون الأحزاب بما ينسجم مع التوجهات القومية وبما يعزز الحياة السياسية خارج كل اعتبار عرقي ومذهبي أو طائفي وقانون اختياري للأحوال الشخصية والزواج المدني وقانون انتخابات تشريعية يعزز الانصهار الوطني والتمثيل الصحيح للقوى السياسية والشعبية واعتماد اللامركزية الادارية لتعزيز الاقتصاد الوطني القائم على الإنتاج بدعم المنتجين وخاصة في قطاعات الزراعة والصناعة والتقنية العالية وإعادة النظر بالمناهج التربوية بما يخدم وحدة المجتمع وبناء الشخصية السورية بالإضافة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز تكافؤ الفرص بين المواطنين ومحاربة الاحتكار والمحاصصة والمحسوبيات ومظاهر الفساد والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل القوى السياسية مهمتها الرئيسية التحضير لانتخابات تشريعية وختمت الورقة بالدعوة لإنشاء مجلس تعاون مشرقي يشكل إطاراً رسمياً تشارك فيه دول المشرق للتعاون الاقتصادي والأمني عبر انشاء مناطق للتجارة الحرة بينها والتنسيق لمحاربة الإرهاب والتطرف بما فيه الإرهاب الإسرائيلي الذي يهدد المنطقة وشعوبها وخاصة الشعب الفلسطيني.

نقاش فاعل

في معرض ردوده على تساؤلات الحضور أكد طارق الأحمد مسؤول اللجنة الإعلامية أن التأكيد على الدولة المدنية باعتبارها المفهوم الأعمق والأشمل والمتجذر في المفهوم السوري وكون الأخرين استعملوه لا يعني بأن ننأ بأنفسنا عنه وأضاف " مفهوم الدولة العلمانية مفهوم صحيح راسخ ولكنه مستورد من الغرب ونحن ننهل من تاريخنا المتجذر في سورية وبالتالي ويعني الحضارة السورية التي تشكلت في سورية ".

وفي المستجدات السياسية أكد الأحمد بأن الورقة تعبر عن حراك سياسي في الداخل السوري للأحزاب السورية خاصة وأن التسوية السياسية التي يراد لها أن تحصل على حساب أحزاب الداخل السوري والقوى السياسية فيها وبالتالي الورقة إعادة الاعتبار للصوت السياسي الداخلي دون الإغراق في الأدبيات الحزبية على أن تترك التفاصيل لمخرجات الحوار السوري.

وبدوره تحدث الدكتور خليل مشهدية عضو مجلس الشعب لتأخر القوى السياسية السورية بتوضيح رؤيتها للأزمة السورية وطالب كل قوة سياسية أن تضع مفاتيح  حل للأزمة انطلاقا رؤيتها للأزمة وأسبابها ولا يمكن بناء أي تحالفات سياسية إلا بناء على ثوابتها ورؤيتها للأزمة السياسية.

بدوره لفت الفنان رفيق سبيعي لموقف سورية من العروبة كأول من نادى بها ودافع عنها في حين أول من أبعد من الجامعة وأضاف " عن أي عرب ندافع نحن سوريين وأول الخلق وجد في سورية ولنركز على سوريتنا كأول مدنية في العالم" واعترض سبيعي على قضية فصل الدين عن الدولة وقال " الشعب السوري تغيب عنه الثقافة العامة ولا يمكن أن يتقبل فكرة فصل الدين والدولة".

مجلس التعاون المشرقي

حول رؤية الحزب لمجلس التعاون المشرقي الذي تضمنته الورقة أكد الدكتور صفوان سلمان عضو المجلس الأعلى للحزب لتوب نيوز بأن الحزب طرح الفكرة منذ سنتين بأبعاده المختلفة منها ما يتعلق بالبعد الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية التي تشكل الهلال الخصيب أو سورية الطبيعية وفي البعد الاقتصادي يجب أن تنشأ سوق اقتصادية تحاول أن تشكل حركة اقتصادية بين هذه الدول وطرحنا البعد الأمني المعلق بمكافحة الإرهاب حيث يستفيد الإرهاب من الحدود بين الدول في حين تفشل الدول بالاستفادة من هذه الحدود لخلق حالة مواجهة وتابع " سلمان أعددنا مذكرة وسلمناها لحكومات الدول المعنية مذكرة ومشروع متكامل عن المجلس ونعمل على تحقيق أهدافنا على المستوى الشعبي والرسمي وتبدو أهمية المشروع في اللحظة الراهنة بأننا نواجه حالة إرهابية مستدامة لذلك لا يمكن مقاربة الحالة من منظور كياني بل يجب أن يكون على مستوى المنطقة وعلى مستوى المشرق.

 

2016-01-24
عدد القراءت (13632)